خـــشـــــوع
انشقَقْتُ حين لَقيتُكَ، باغَتَني تَمَثُّلُكَ من حَيثُ لا اَدري بِكَفّينِ ممْدُودَتَينِ بِالحُبّ تَبْحثُ عنْ عَطشَانَ تَرْويهِ. اِنّي لَمْ اعْلَم يا غَرِيبُ انِّي كُنْت في سَكراتٍ اُوشِكُ المَوتَ ظَمَأً، اِلّا حينَ عَايَنتُ يَنابِيعَ الشّوقِ فِي عَينَيْكَ. اِن الشُّعورَ حينها كانَ جِذْعًا خَاوِياً، جَفّتْ ذَاكِرَةُ المَاءِ مِنهُ و يَبِسَ الحَنِينُ. و لَازَمْتَنِي، تُقَطّرُ الوُدّ …