شطبت الاسم من القائمة، و أحلت المحادثات على الارشيف.
شيء ظننته يوازي حرق الرسائل و الصور حين كانت الذكريات أليافا من شجر،
حين كان الحنين بملمس الجلد و رائحة الورد المجفف.
غير أن طريقتي تخلو من العنصر الأساسي للتحرر.
الحتمية.
احراق الصور و الرسائل و الهدايا عملية ذات مراحل
تبدأ بالتردد ثم القرار ثم التنفيذ
و النتيجة نهائية و لا مجال فيها للرجوع للوراء.
مشهد الماضي في جوف النار طقس تأبيني لا يستهان به.
رائحة الورق المحترق، منظر اللهب و الشرر المتراقص، دفء النار،
طرطقة الجمر… الحواس كلها شهود على نهاية عهد و بداية آخر.
لا شيء في محاولات تجاوزي يشبه الانتهاء.
امامي للوصول اليك الف سبيل، بضع أزرار تحول بيني و بين الاطلاع على أخبارك،
بأقل جهد يمكنني ايجاد صورك.
أعلن انتهاء سنوات حكمك
فترتد جوارحي لظلك
و رغم استحالة الأسطورة
الا ان امكانية القرب تضعف ارادتي
و تتربص بلحظات الألم
لتجر قدمي للأرشيف
و تغريني ان افتح ملفات وددت لو أنها من ورق
لأشاهدها تحترق.