دونكيشوت

يذكرني حالي بقصة دونكيشوت،
و ليت الشبه بيني و بين بطل القصة،
ليتني كنت مثله اندفع للخطر
ليتني حملت سلاحي لأصد او اواجه
ليت قلبي امتلك من الشجاعة او الجنون
او مزيج بين الاثنين
ما يحملني على الاقدام نحو حتفي

لكني للأسف فأنا أشبه بطواحينه
لا أبرح مكاني
معما عتت الريح
مهما ارتجت اجنحتي
مهما اندفع الماء
كل شيء حولي في حركة و انطلاق
حتى هذا المجنون دونكيشوت
الذي أشفق عليه المشفقون
و تهامس فيه المتنمرون
و تناقل اخباره المسافرون
قد استحق مكانه في الذاكرة
بين الابطال
أو بين غرباء الأطوار
فإني أغبطه على حاله
فو إن كان لا يجني غنيمة من معاركه
فإنه يحيا بفعل ما يراه صوابا
يذوذ الخطر عن الضعيف
و ان كان كل من الخطر و الضعيف وهما

فإن ايمان دونكيشوت
بهما يجعلان شجاعته حقيقة

أما أنا
طاحونة تدير رحى العشق فيك
منذ اعوام
و ما من لقمة تسد رمق الشوق

Leave a Reply

%d