حين اعوذ بحصون عزلتي
حين اهرب من مرمى سهامك
حين اركض بعيدا عن صوت الخذلان
حين اوليك ظهري..
و أخفي عنك ادمعي.
تحملني ساقاي بحثا عن الأمان،
و يظل قلبي حولك..
يوحي لك ان تتبعني،
ان تعلن هدنة،
ان تراني بعينيك
لا بعدسة بندقيتك..
أنك فقط.. لو فقط.. انصتت
لما وراء اصوات قرع طبول الحرب،
لعرفت ان الغول الذي تحاربه..
ليس سوى نحيب طفلة وسط الغاب،
ابكت السرو و الريح و الأودية !
طفلة هاجت لاحزانها الحقول و استُنفِرت الطيور.
لو فقط .. تأتيني دون اسلحة..
لما حاربت!