قالَ و قلتُ:
إلى اللقاء!
و الأرضُ طُويَت بَينَ كَفّيْنا و السماء،
وَلّى ظَهْرهُ لي و مَضى
فالْتَفّ رُوحُه حولي رداء.
اِسعَ ما أنت سَاعٍ فُمْنقلَبُك اِليّ..
مَسكَنكَ أَنا و الهوَاء.
سَتُباعِدُنا المَشارِق و المَغارِب
و يُنهِكُنا بِوَجهِ الحَياه ضَحك و بكاء.
قد نقولُ سَبَى النّسيانُ ذِكْرى الّلقاء
و نَقولُ حلمٌ، ضَلّ سَبيلَه نَحْو السّماء.
و الأُنسُ صارَ قِطْعَة من الأَمسِ
و نقولُ غدًا نذيرُ ريحٍ عصفاء..
غبتَ و عطرُك في دمي
و ذكرُك أشَدّ علَيّ من الرمضاء،
بقايَا اسمكَ حلَق مِن مُرجَان
لهُ رَنّة في لُبي و لهُ في الكونِ أصداء.
انكَ يا راحِلا مُقْبلٌ إلَيّ مَهْما ابتعدتَ،
فأُمنِياتُك في قَلبِي اكْتَمَلَت..
قِدرًا يَنْتظِرُ القَضَاء.