غيث

ولا زلتَ تَتسَاقَط عَلى أَورَاقي

نُدَفاُ منَ الثّلج

و بَدَل أَن تتَرَاكم كَغَيمَة مِن نَقاءٍ أمَامي

تَتَسَرّبُ دِفْأً لِغٌرُفات قلْبي،

 

فَلَا تَنتَهي مِنَ التّساقُط

وَ لا أَكتَفي منَ الدّفء.

 

و يطولُ هذا المشهدُ

في دَوْرة عَطاءٍ و عَطاءٍ

لَا تَأخُذُ فِيهَا شَيئًا…

 

فأُمضِي لَيالِيّ أَجمَعُ تَقاطِيعَ الأَبْجدِيّة

و أُنَسّقُ أَلوَانَها و أُطَرّز حَوافَّ النِّقاط

أُوسِعُ و أُضَيِّقُ، أُظهِرُ و أُبطّنُ

و لا أجدُ في كُلّ ما تُحَصّلُهُُ يَدايَ

خِلْعةً تَلِيقُ بِك…

فأعودُ لِمَكانِي،

أَنتَظرُ الرّبِيع،

لِأُزهِر على ضِفافِك.

رُبّما بَتَلاتَُ رُوحِي يَوْما

تٌطِيقُ حَمْل قَطْرِ نَدَاك..

 

أَوْ لاَ تُطِيق…

فَنَتساقَط سَوِيّا.

Leave a Reply

%d