يا لحاف الشتاء و كفني
و شمس صيفي و ظله!
يا أمنية تسافر على طرف رقاص ساعة جدار..
يحول بيني و بينك لوح زجاج و انكسار
يقف بيننا الأمل و اليأس
و دونهما ليل و النهار
يقف ألف صمت بيننا..
و ألف ألف حوار
و كم من شمس و كوكب
تسابق الفراغ من غير مدار.
***
كون أنكرناه و أنكرنا
حين آثرنا بدل اللقاء الانشطار
لننسف وجه الدنيا و نرتقي
لوجود..
لم يولد فيه انتظار
أرسلِ الساعاتِ وابِلًا من رَصاصٍ
يُعلِنُ للمَوتِ بدايةَ الابحار
لِروحٍ تَمَلّكَها الحُبّ ففَاضَت
عَن مُحِيطِ جَسدٍ آيِلٍ لِلاِنهِيار.
***
يا نذير النهايات ان العشق لا يخشى الفناء..
بل يطلبه باستمرار
و حيثما مات معشوق
اسْتُلّ أَلْفُ قَلمٍ مِن غِمْدِه
يَنالُونَ لَه بِالثّار
فامْضِ فِي أَمرِكَ يا حارِسَ الثّواني
و متى أَعْياكَ الرّقصُ مِن اليَمينِ لليَسار
ِاعتَزِلِ الزّمنَ, ولْنَرْسُم…
عَلى حَافّةِ النّهَايَاتِ
أَجْملَ الأَقْدَار.