اعلم أني مدينة لك بألف اعتذار..
بكل حرف خططته..
أعتذر
لأن حبك فاقت فيه أنانيتي الوصف.
أحببتك لأني أحب الشوق
أحببتك لأني عشقت الكتابة فيك
أحببتك لأني أحب قصص المحبين
أحببتك و أصررت على حبك
لأن دفاتري كلها نبذت سواك
و سماء شعري لا تمطر إلا بأرضك
أحببتك و أكتم حبك عن الوجود
لئلا تقتله أول أنفاس الخروج
أكتمه و أعلم أنه على الورق يولد
و بصدر الورق موؤود
أحببتك و لن تنال من عشقي
سوى خضاب حبر
و جمرا أبيض
و ذكرى كرسي أحمر
و رشفة عطر…
اني لأرجو ان تقبل عذري
هذا الحب الأناني
شيدته صرحا من مرمر
هو..هو..
غدا قبري..
فدعني أفني نصف العمر
و أموت هنا أبد الدهر
لتسلم أنت من هذي العلل
و تنال من سُنّةِ الحياةِ بقَدْرِ
و لنا فيما بعد الحياة و الموت سلام
و ربما نعمر دارا خيرا من هذه
و ربما جيرة من خيرة البشر
او ربما هي الأماني تستدرجني
أو سر رباني أوتيته من بر
اني لا أفقه أكثر الأمر
لإن سألوني كيف كانت الأيام قبل رؤاك
لأقسمت لهم أني حقا..
حقا.. لا أدري!
