لم اعد اخشى الاصطدامات!
لم اعد اخشى…
ما عاد شيء يخيفني… لا الفراق و لا الفقد
و لا الألم و لا الدمع و لا المرض ولا المستقبل!
شجاعة؟
لا..
تهور؟ جنون؟ نعم.
سقم…
من أصفاد وشم حوافها لا زال بي..
احمله بفخر، كتذكار..
قد انتزعتُني من الأسر
و انتزعتُ الزنزانة مني..
انشر جناحي على سنا الألف
استلقي بقوس النون
و أعود مجددا الألف
أنا هنا أنا.. بلا تبديل، بلا تمويه، بلا مقدمات أو خواتيم…
لا أخشى …
فلم اعد مرآتك، التي تتشرب كل حالاتك
لم اعد انعكاسك الذي تثور ضده كلما كرهت ذاتك،
لم أعد منك، و لم تكن مني، فقد أبيت الا ان تحتلني بكياني دون ان تتنازل عن شبر منك لي!
لست مرآتك!
انا بحر كلما نهلت منه ازددت عطشا، و لن ترتوي…
بحر يسلمك للنوم طيات موجه، و لن تغمض…
بحر يعلو فوق ثورانك ثورانه، و لن تثور…
أنا بحر و أنت لم تطلع على مكمن الدرر،
لم تخلبك ألوان مرجانه،
ولا هابك غور قعره..
و ظللت تلعن تقلبه و اجواءه..
منفي أنت من محيطاتي و خلجاني..
فانظر لك اي صفحة ماء راكد تربي نرجسيتك،
فلستُ اُسكتُ الحياة المتفجرة بي…
لتُسمِعَني غابر بطولاتك..