جَدّتْ و كدّتْ
و اتبعت النهار بالليل..
بين ورق و مجلد و حبر
و ابريق قهوة لا يكل...
الدجى سعي لشهادتها
و الضحى سعي للعمل..
ما أنآها عن عيونهم..
يفصلهم عنها محيط..
و واد ...و تل
لكن يتهامسون كلما الريح بها أحل
ان العار .. العار ..
ليس لها رجل!
****
شيعوا جنازته ... واروه تحت الثرى
و محياه توارى عن المُقَلْ..
ارملته و ابنتاه..
هيكل على هيكل...
زَوِّجوهن.. اُسْتروهن.. اكْـفُــلوهن,
آتوهن بآدم..
من حجر,
من حطب,
من رمل..
اصواتهن تؤذينا,
و وُرودُ ستائـِرهنّ,
و وَقْعُ النّعْل..
و إن أَبَــيْـــن..
فالعار العار..
ما لهنّ مِن فَحْل
****
على قارعة الطريق
في غياهب الحي العتيق
حط بها و أفل
توارت بين اضلع امها
خلف منكبي شقيقها..
احتمت..
بظهر ابيها..
العجوز.. الّنحِل..
خريف ..ثم شتاء فصيف..
و دار الحَوْل..
كالذباب بل كالبعوض
وفدوا من كل حدب
ينهشون من عرضها..
يقضون مضجعها..
طنينهم يُودِي للخَبَلْ..:
العار العار.. كل العار
هجرها..
.شبه رجل
****
هاته و تلك و الاخرى..
هي و اخواتها..
و امهن و البنات
انا و انتِ..
على السراط.. تَتْبَعُنا السّياط
نَصَبوا جنتهم و النار..
هم القاضي .. و الجلاد
و ألسنتهم النصل..
رضُوا ام سَخَطوا..
جهنم لنا.. و لهم الفضل..
Like this:
Like Loading...
Related